وقائع حارة الزعفراني
- ️Mon Aug 04 2014
هذا زمن الفرار. وباء مجهول يجتاح القاهرة الكبرى يتسبب في عجز جنسى لكل الرجال و كأنه زلزال مركزه وسط القاهرة و ينتشر ببطء و إصرار من المركز في صورة دوائر منتظمة لا مفر منها. كل من يصبح داخل الدائرة تصيبه حالة استرخاء لا رجاء من الإفاقة منها. الفيلم كان يهدف لتسليط الضوء على حالة الكبت المتفشية في المجتمع المصرى و التي لم تقتصر فقط على الكبت الجنسى و لكن امتد أثرها لكبت سياسى و دينى و اجتماعى أدى لثورة عارمة بعد خمس عشرة سنة من عرض الفيلم عندما اكتملت كل الدوائر و أصابت كل الشعب المصرى بعجز جعلهم ينفجرون في وجه الحاكم الذى وجد نفسه جالسا على خازوق في منتصف كل الدوائر. هذا كان عن الفيلم فماذا عن الرواية التي سبقت الفيلم بعقدين من الزمان و لم يرد أي أثر في مقدمة الفيلم يتحدث عن الإقتباس الفج الذى يكاد أن يكون سرقة كاملة الملامح و الأوصاف. حارة الزعفرانى في مصر القديمة أو وسط القاهرة القديمة في فترة بداية سبعينيات القرن الماضى و في ليلة مشئومة يحدث حالة عجز جنسى جماعية لكل رجال الحارة. يبدأ بعد ذلك الشيخ عطية في املاء شروطه تدريجيا عن طريق عويس مرساله أو الواسطة بينه و بين أهل الحارة اللذين احتجب عنهم تماما عدا هذا العويس. قال انه منع المشاجرات تمهيدا لإجتثاث الحروب، يصبح الإنسان متسامحا مع أخيه، بعد ترتيب أوضاع البشر تختفى العداوات، تصبح المحبة حقيقية و الشفقة حقيقية . بلا من المشاجرات يعرف الإنسان الكمالات المودعة فيه و في الأخرين. خلق الإنسان غنيا. لماذا يفتقر؟ خلق عزيزا. كيف يستذل؟ قرر الشيخ حرمانهم من الثمر و من لذة الهوى ليصدمهم في اللذة الوحيدة الباقية لهم بعد معاناة الحياة و الفقر و الذل و الجوع لعل تلك الصدمة تنبههم إلى أن للحياة هدف يجب أن يسعى إليه الإنسان و هو أن يكون إنسانا. لكن هناك أمورا يجب مناقشتها في حرية تامة قبل استعراض أفكار الشيخ منها مثلا من هو الشيخ؟ تسير الأحداث متشاعبة و متشابكة في الحارة و في مصر و في العالم أجمع في قالب ساخر فانتازى ساحر متداخل متدافع حتى الوصول إلى ذروة الأحداث ثم يفضل الغيطانى النهاية المفتوحة و هي نهاية مناسبة من وجهة نظرى لقضية لن تحسم قبل يوم الدين. و بعد أن تلا نصا من المناظير الزعفرانية المعروفة أعلن جزءا جديدا من منظور لم يعرف بعد يتضمن بشرى للمتزعفرين بأن الأوان حل و أن اللطمة قد وجهت إلى الإنسان في كل مكان ليفيق إلى الأبد. لتعدل الأوضاع ، لتصحح الأحوال، في البداية ستضطرب الأمور، كما يخلط العجان الدقيق و اللبن و الماء. لتظهر الفطائر و الكعكات. أو كما يتكوم الأثاث فيبدو بلا معنى قبل تنظيم البيت. ثم تبتل القلوب برضى. قال أن الدنيا ستقسم إلى سبعة أقسام يتولى كل منها منذر يبلغ، ينبه، يشرح، يفسر، يوضح. ينظم العلاقات و المصائر و يرتب الأحوال. قال ان كل شيء سيبدل تبديلا و إن الأحوال الخاطئة ستصحح. و إن الجماد سيتكلم. و ستضيق البحور بالحب. و اليوم العظيم الذى ستسود فيه العدالة آت لا ريب فيه. ثم ختم حديثه قائلا: ( وداعا للزمن القديم. لعصور الضلال و تحريف الحقائق و الموت جوعا و الحب التعس و الأمل المخفق و الرغبة المكبوتة و الوعد الملوع و النظام الجائر و العدالة النسبية و تعقيد السهل و تصعيب البسيط . لن يطول الإنتظار.... فقد بدأ زمن الطلسم ليتغير العالم.
هل شاهدت فيلم النوم في العسل؟
يكتشف أهل الحارة أن أحد الأولياء و يدعى الشيخ عطية و هو من سكان الحارة هو السبب فيما حدث فقد صنع طلسما سحريا يؤدى إلى اعطاب القدرة الجنسية لكل سكان الحارة. ليس هذا و حسب و لكن:
أي ذكر سيخطو فوق أرض الزعفرانى سيعطب
أي طفل سيولد فوق أرض الزعفرانى منذ الأن خاسر تماما
أي امرأة زعفرانية تضاجع رجلا من أي مكان في العالم سيلحقه عجز مهما اختلفت ملته او جنسيته. قال انه استثنى من ذلك ذكرا زعفرانيا واحدة و امرأة زعفرانية واحدة لحكمة أضمرها لأسباب خفية لن يعلن أسبابها أبدا.
يحدد مواعيد للنوم الاستيقاظ
يحدد مواعيد ثابتة للطعام
يحدد نوعيات معينة للطعام في كل وجبة و طريقة اعدادها و توزيعها على أهل الحارة
يمنع الإختلاف و المشاجرات و الضغينة
يستبدل السلامات المعتادة بتحية واحدة غريبة و عجيبة "هذا زمن الفرار"
عجن من طين الحب. كيف يبغض؟ نزل من الرحم ممتلئا. كيف يجوع؟
أهو حقيقة أم وهم؟ أهو وسيلة أم غاية؟ أهو علة أم معلول؟
وقائع حارة الزعفراني القراءة الأولي لجمال الغيطاني والصراحة البداية غير مبشرة بالمرة.. إسلوب السرد ممل جداً و كان في تطويل و تفاصيل زيادة عن اللزوم ..شخصيات الرواية كتير جداً و حسيت إني تايهة ومتلخبطة بينهم ..النهاية كمان كانت سيئة ...
الرواية بإختصار تدور أحداثها في حارة الزعفراني التي انتشر فيها الفساد و الرشاوي والعلاقات الجنسية المحرمة و لذلك حلت عليها لعنة التي تمثلت في العجز الجنسي الذي أصاب رجال الحارة...
قراءة غير ممتعة بالمرة ..ومن الروايات اللي حقيقي خلصتاها بالعافية!
هذا أول عمل اقرأه للغيطانى
لم أشعر فيه انه يتحدث عن حارة مصريه. لم اجد فيه حميميه وحرارة (المعتاده) عندما تقرأ عن الحارة المصريه.
وجدته عمل محترف زياده عن اللزوم.
اللغه ممتازة وقويه . (وان عابها انها ليست لغة الحارة)
عمل تبدو فيه الرمزيه بشدة.
الاحداث تنتابها بعض المرح والمرونه.
الشخصيات شديدة المصريه (حتى اون لم يصفها الكاتب بالشكل المصرى الكافى)
فى المجمل وجدت طبيعة الغيطانى الوظيفيه غالبه عليه (كمراسل حربى وكمحقق صحفى) يقدم حقائق ووقائع تصل أحيانا لدرجة الجمود
فى العموم عمل جيد ومن المؤكد أنى سأقرأ له أعماله الأخرى.
ملامح الغيطاني ""الاشتراكي"" القديم تتجلى في تلك الروايه ...في صوره الشيخ ""عطيه"" الذي يأمل في رؤيه العالم خالي من الصراعات يحي فيه جميع البشر سواسيه دون تفرقه ...الجميع ينعم بالهناء ...و يتخذ من ""حاره الزعفراني"" حيث يقطن حقل صغير لتجربه في طريقها للتعميم عالميا ...سيجعل للجميع هم واحد مشترك وكبير""الحرمان الغريزي الذي لا يهلك الانسان ولكن يعطل أستمتاعه بالحياه "" ...وأمل في رفع هذا الهم إذا أطاعوا أوامره صاغريين
هذا الهم المشترك أحدث تغييرات كبري في سكان حاره الزعفراني و ألقي بظلاله علي نطاق واسع ...ولكن الأهم من هذاو ذاك ...هل سينجح الشيخ عطيه في إيجاد هذا المجتمع الحلم !!!
The Zafarani Files (originally published as Waqa'i' Harat al-Za'farani, 1976. Trans. Farouk Abdel Wahab. Cairo; New York: The American University in Cairo Press, 2009) This early novel by one of Egypt’s most prolific short story and novel writers is a slapstick comedy set in Cairo’s teeming al-Hussein neighborhood, back in the days of Anwar Sadat (Egyptian president, 1970-1981). The crowded, run-down and entirely imaginary Zafarani alley is inhabited by 50 or more named and mostly zany characters, each obsessed in his or her own way by sexual performance (their own and all their neighbors') and their social standing. Normally, they tolerate one another's routines -- including the effendi (an honorific for the rare alley-dweller with a steady job and some high school education) who pimps his own wife, the virile and rustic baker who has found work as a male prostitute at the baths, the ancient sergeant major (retired) with his hallucinatory memories of serving the king and crown prince back before Nasser’s revolution, the alley’s only college graduate who dreams of swaggering around with a pistol, and their wives and mistresses whose greatest entertainment (besides sex, of which they are very demanding) is starting or watching their own loud and violent quarrels. The quarrels are mostly about who has the best sexual partner, but having the most impressive domestic appliances also boosts a woman’s status– Sitt (“Madame”) Busayna, besides demanding daily intercourse from her beleaguered bus-driver husband, spends his money on outrageous luxuries like a transistor radio (the alley’s first – this is mid 1970’s, remember) and even a many-buttoned washing machine! But one day the mysterious gnomic sheikh who lives in a tiny, dark apartment at one end of the alley, and whom hardly anyone has ever seen, magically deprives the alley’s men of what they prize most: their sexual potency. He hints that this is just the first step of his world-changing program, by which he will end all quarrels and bring universal harmony. The pimp loses his customers, the male prostitute his job, the other men -- a taxi driver, a railroad coaler, a low-level bureaucrat, et al. -- their self-confidence, and the women have to resort to ever more desperate methods to get sexual satisfaction. Meanwhile, the government apparatus for political repression tries, with hopeless incompetence, to investigate these strange events while simultaneously denying to the world that anything unusual is occurring. For a non-Arab reader it is hard to keep so many characters straight, especially since the names are often similar. For example, Nabil, Nabila and Umm Nabila are three different people, the first a young man that some of the local women fall in love with, the second a 26-year old female schoolteacher and unwilling spinster, and the third her mother -- "Umm" means "mother of," and may be followed by the name of either a daughter or a son. And inevitably, and despite the best efforts of the translator, English-readers will miss a lot of what must be jokes in Cairene slang and subtle political digs that must have been very naughty in the time of Anwar Sadat. This work is a lot sillier than the better-known Naguib Mahfouz’s mythification of another Cairo alley (Children of Gebelawi, 1981) or his portrait of generational conflicts at the end of the Sadat period (The Day the Leader Was Killed, 2000), but its silliness is also sharp-edged satire. Al-Ghitani appears to have set out to scandalize everybody, religious sheikhs, pretentious bureaucrats, ignorant shopkeepers and tradesmen, women (though more gently), and the organs of the police state. The only characters who come across as reasonably sane are the "politico," possibly a Communist (or so the state bureaucracy imagines) just released from long imprisonment, the young man who visits him to learn about the world, and the sweet-natured wife of the merchant “Radish Head” who escapes the alley and its ridiculous prejudices to parts unknown, though rumored to have run off to live with her English instructor. And finally, nothing ever gets resolved. With so many characters, each with his own craziness, there is no central element holding them all together as a story except the sheikh's curse (or blessing, or whatever it's supposed to be). But we never find out what happens to the sheikh (or even whether he really exists as they imagine him) or with the curse of impotence, which may still be in effect in that fictitious alley. Unfortunately, this is one of only three of al-Ghitani’s many novels available in English. He’s a writer we should know. Though ultimately The Zafarini Files fails to come to a satisfactory conclusion, it succeeds in amusing us by antics of its ineffectual and nutty characters, and gives us a glimpse of social conflicts in Cairo 30+ years ago. But maybe not so much has changed in Cairo and its al-Hussein neighborhood. Check out this April 14, 2008 article: A City Where You Can’t Hear Yourself Scream - New York Times (http://www.nytimes.com/2008/04/14/wor...)
آه...يبدو أن أي قارئ يرغب في الولوج إلى عالم أدبيات الحارة المصرية بكل تعقيداته الشرقية، لا ينبغي أن يبدأ بأعمال عمنا نجيب محفوظ! نعم ما قرأته صحيح! لا، و لكن لم أتوقع يومًا أن يكون قلم الغيطاني بهذا البرود و الإبهام الضحل، أساسًا كنت قد قمت بتجربة صغيرة مع الغيطاني منذ سنتين عندما قرأتُ له مقالًا كبيرًا في جريدة الأهرام، و شعرت بالملل و أن اللغة مثالية متجمدة، و لكن قلتُ لا بأس، هذه مجرد مقالة و لن تكون حائلًا بالنسبة لذوقي و فضولي في التعرُّف على أقلام مختلفة... و لكن الرواية بكل صراحة كانت تتحرك بإيقاع غريب و ممل و راكد، و كأنه استعراض عضلات الكاتب اللغوية، و تقنية السرد كانت سببًا قويًّا لشعور كبير بالتشتت و الإحساس القوي أني أقرأ مجرد رواية عن رجال حارة الزعفراني الذين أصابهم فجأةً طلسمُ العجز الجنسي من قِبل الشيخ عطية، لم أشعر أني جزء من العمل، شعرت أن هذه الرواية كُتِبت للفت النظر ليس أكثر. و كم أضيق ذرعًا بالروائيين المهتمين بولع بشديد ببتر شخصيات محورية و تسليط الضوء على شخصيات لا علاقة لها بسير الأحداث! أمرٌ غريبٌ، و أرى أنه افتقاد قوي للربط بين عناصر حيوية تجعل العملَ محكمًا منطقيًّا و كأنه حكاية واقعية حدثت بالفعل! و في الواقع، قرأت تقريبًا ثلثي الرواية أو أكثر و توقعت أنها رواية سطحية و سأفهم النهاية من آخر خمس صفحات و قد حدث و وجدت أن النهاية أكدّت لي أن هذا العمل تمت كتابته بلغة عملية برّاقة خالية من المعنى و موضوع صادم جاذب للانتباه و عناصر مفككة تجعل القارئ يفقد متعته الحقيقية من الأدب! بداية سيئة و أظن أني لن أعاود التجربة إلا بعد فترة نقاهة كبيرة.
لإنه لن يستطيع الإفلات من قبضته أبدًا عند قراءة أي عمل يتناول نفس الأجواء مهما جادت قريحة الكاتب الآخر!
و لكن هل ما استهللت به حديثي مبرر منطقي لمقت هذه الرواية؟ أو لإنقاصها في التقييم؟ أو لعجزي عن إزاحة شعور الندم المسيطر عليّ لإني أضعتُ نعمة الوقت في صفحات هذا العمل؟
ثم وقعت في هذه الرواية و لفتت نظري بعنوانها و شرعت فيها، بالطبع من أول خمسين صفحة الموضوع كان غريبًا و مفاجئًا و صادمًا، ذكرني بفيلم شهير لعادل إمام و دلال عبد العزيز، و لكنّي لست ضد تناول المحتوى الجنسي، فأنا من أشد عشّاق الأدب اللاتيني و خصوصًا العزيز ماركيز.
تمَّت
أكره هذا الكتاب لأني كنت في مطار اسطنبول في الطريق الى الوطن واستغرقت في قرائته مما جعلني أضيع الطائرة وأمضي عشر ساعات صعبة بين مكاتب الطيران وغباء موظفي (التركيه) للعوده على طائرة أخرى ... كتاب رائع في تصوير الجهل والطيبة في العقلية العربية التقليدية في الحارات ولكن النهاية الفانتازية للقصة لم تكن على نفس مستوى خط السير الكتاب كان أول ما أقرأه للكاتب العظيم ولكنه بالطبع لن يكون الأخير باذن الله
"هذا زمن الفرار" فرار من ماذا؟ و أنا أحب هذه الروايات المفتوحة للفهم بأكثر من شكل و طريقة ... حيث يستطيع القارئ أن يقرأها على أكثر من وجه و يفسرها على عدة مستويات.. ما الذي يحدث في الرواية باختصار؟ هل الغيطاني ينتقد الفكر الإشتراكي؟ لكن.... أليست هذه سمات..... إله؟! لهذا.. فعدم تتغير التحية إلى "إنه زمن الفرار" فهى حقيقة.. فهو زمن الفرار إلى الإله من كل تلك الذنوب و المعاصي التي ارتكبها الناس... أو هكذا يريد الإله من الناس.. هل كان الغيطاني متأثرا بروح إسلامية في محاولته لكتابة هذه الرواية.. في الحقيقة أشك في هذا كثيرا بسبب معرفتي بكتابات الغيطاني.. لكن مع ذلك أجدني اعتنق فكرة رمزية الدين في الرواية فهى أكثر وضوحا بكثير من اعتناق رمزية الاشتراكية.. و مع ذلك فقد تكون الرواية لا تعني أكثر من انها رواية طريفة لفكرة طريفة و يكون كل هذا التحليل اعتسافا مني! لكن النتيجة النهاية أنني استمتعت بها تماما..
تلك هى التحية التي قررها الشيخ عطية على أهل حارة الزعفراني..
و فرار إلى ماذا؟؟
و لماذا قررها الشيخ عطية؟؟؟
و من هو أصلا الشيخ عطية؟؟؟؟
هكذا تتداعى الأسئلة على عقل القارئ كلما توغل في الرواية.. و هى الأسئلة التي تجعل القارئ منجذبا لإكمال الكتاب لكشف كل هذا الكم من الغموض..
لكن الغيطاني لا يجيب عن كل الأسئلة.. بل يترك العديد من الأسئلة معلقة لخيال القارئ مع نهاية الرواية..
الشيخ عطية يقوم بعمل طلسم يتسبب في العجز الجنسي لرجال حارته... بل و يجعل كل من يقترب من الحارة أو أي رجل من خارجها يلامس نساء الحارة يصاب أيضا بهذا العجز الجنسي...
و بسبب هذا فالحارة تخضع للشيخ عطية و تصبح لعبة في يده على أمل أن يرفع الشيخ عنهم الطلسم في يوم ما...
فالشيخ عطية يمنع أهل الحارة من الجنس.. إنه تماما مثل النظم الإشتراكية التي ترى في أدوات اللهو و أماكن الترفيه نوعا من الترف غير المقبول..
الشيخ عطية يحدد حصص الطعام لأهل حارته.. و الجميع يحصل على نفس حظ الآخرين... مظهر آخر من الإشتراكية.. حيث يحصل الفرد في تلك النظم على احتياجاته الأساسية من السلطة العليا بحيث يتساوى جميع أفراد المجتمع...
الشيخ عطية يصدر قراراته بتحديد مواعيد الاستيقاظ و مواعيد النوم.. أيضا مثل النظم الإشتراكية التي تحدد كل شيء مهما كان بسيطا في حياة أفرادها حتى يصبح الجميع نسخا متشابهة لديهم حياة واحدة...
الشيخ عطية لم يره أحد تقريبا...
الشيخ عطية محتجب دائما و عندما يتحدث إلى أي شخص يتحدث إليه من وراء هذا الحجاب..
الشيخ عطية لا يتحدث إلا إلى قلة صغيرة جدا من أفراد الحارة و عندما يريد إيصال أفكاره و أوامره فإنه يرسلها مع شخص واحد معين..
الشيخ عطية يقول أن كل أوامره -غير المفهومة في نظر أهل الحارة- لها هدف.. و هى في مصلحة أهل الحارة حتى لو كان لا يدركون.. في المستقبل ستظهر فائدة هذه الأوامر لأهل الحارة..
الشيخ عطية يعد أهل الحارة برفع العقاب عنهم إن أحسنوا التصرف.. و يقول لهم بوجود شخصا بالفعل مرفوعا عنه العقاب... و هو ما يجعل أهل الحارة أكثر انقيادا للشيخ على أمل أن يكونوا من الناجين..
حتى الشيخ عطية في وقت ما يشك الناس في وجوده بالكلية!
فالإله عندما يرى الفساد يعم الأرض (أو الحارة هنا) .. فإنه يقرر إنزال العقاب بأهل الأرض.. و العقاب يكون من جنس العمل.. فكما شاع الزنا بين أفراد الحارة فإن العقاب سيكون بمنع الجنس تماما..
ثم يقوم الإله بإرسال نبيا او رسولا أو مبشرا يشرح للناس تعاليمه و يحدد لهم القوانين التي يجب الالتزام بها...
و يقوم هذا النبي بتوصيل الرسالة أن هذا العقاب هو غضب من الإله..
ثم يقوم النبي بوعد التابعين له بالثواب و الجزاء الحسن.. في الدنيا أو في الآخرة.. فيتبعه الناس على أمل الفوز بهذا الثواب..
و يبدأ الناس في اتباع تعاليم الإله الصادرة لهم من خلال رسول الإله .. هم لم يروا الإله لكنهم فقط يستمعون إلى تعاليمه من خلال الرسول..
و لكن بعد فترة يبدأ الناس في الثورة على هذه التعاليم.. فهى تعاليم غير مفهومة لهم.. ولا هدف ظاهر من ورائها.. فالإنسان ليس لديه إدراك الإله الكلي.. فيبدأ الناس في التشكك في جدوى الإتباع..
ثم يحدث الصدام بين العلم و الدين عندما يبدأ الدين في الانتشار فيتشكك العلماء في حقيقة هذا الطلسم..و هو الطلسم الذي قامت عليه فكرة الدين كلها.. و يجد العلماء الطلسم أمرا غير علمي.. و لابد أن تكون ظاهرة العجز هذه لها تفسيرا علميا.. و يرفضون تماما فكرة الغيبيات ووجود قوة خفية تستطيع أن تتسبب في تغيير الحياة بهذا الشكل...
إلى أن تأتي فترة يشك الناس أصلا في وجود هذا الإله و أن تلك التعاليم هى صادرة من أشخاص عاديين مثلهم يحاولون الحصول على السلطة و النفوذ..
و يحدث الصدام بين اتباع تعاليم الإله والمعارضين له.. وهذا الصدام حتمي تماما.. فلابد و ان يأتي وقت يحاول المتشككون نشر رأيهم و بالمثل يحاول المتدينون نشر تعاليمهم...
منذ فترة قررت أن أقرأ لكل كاتب كتاب وأن لا ألتزم بقراءة مؤلفات كاتب ألفت وأحببت كتاباته فقط فكان هذا أول كتاب أقرأه للغيطاني..من أكثر الروايات التي قرأتها في حياتي مللا...كئيبة متشعبة مملة غير ممتعة بالمرة
إن الأمر هان ، والميعاد حان ، والبعيد اقترب ،والخفى ظهر ، كل شئ سيعود إلى حاله ، سترجع الأمور إلى بساطتها ، ستلتئم الشقوق ، ستتجاور الوديان ، والسحب والأرض ستتعانقان ، ستشمل العالم رحمة وينتهى اللا معقول من دنيا الإنسان سيعاد تنظيم ما أعوج من نظام اختل واضطرب .
كعادة جمال الفيطاني الفكره رائعه ولكن يعيبه الاسهاب والتطويل
أسلوب و كتابة جمال الغيطاني رائع بلا شك لكن النهاية كانت بدون حل و في بعض الملل ٢.٥**
اتبسطت جدا بالشخصيات وتفاصيلها وازاى رسمها بشكل يخليك تحبها رغم قبح بعض جوانبها.. وازاى الحدث محور الرواية دفع الجميع فى اتجاهات مختلفة بحدة شديدة ..
أظن لو حد ذكى حولها لفيلم او مادة مرئية هيطلع بشوية صور عظيمة ومدهشة لمادة بصرية.. خصوصا كل المشاهد اللى بتحصل فى البلكونة كمان أقرب لخشبة المسرح .
الحزن الشديد الكامن فى قرار كل الشخصيات بلا استثناء لا تجده فعلا الا فى شخصيات شديدة المصرية كما فى الحارة التى صورها.
مشكلتى كانت ازاى هيقدر يحط نهاية لكل هذه الاحداث المتصاعدة.. يستحيل طبعا .. النهاية المفتوحة خلتنى افكر اكتر فى كيف استكملت الاحداث طريقها
ماوصلتش لحاجة بس ربما .. ربما نجحت الخطة
الحقيقة الرواية لخبطتنى جدا و اخدت معايا وقت طويل
من جهة الموضوع و الطلاسم و عجز الرجال الجنسي لم ينل اعجابي بالمرة
و من ناحية اسرنى الأسلوب
اسلوب ساحر حقيقي في بناء الحارة المصرية والشخصيات فكرنى برواية زقاق المدق و حسيت أن جمال الغيطاني متأثر جدا بنجيب محفوظ فى هذه الرواية
الرواية ضخمة جدا.. وكلما قرأت رواية بهذا الحجم، أوعد نفسي بـأنها سوف تكون آخر رواية ضخمة اقرأها وأنني سوف أراعي حجم الروايات لاحقاً، لكن هذا لا يحدث في الغالب ..فأنا وقعت في حبها قبل أن تكون بين يدي، فإعجاب أحد المقربين لي بها نقل لي العدوي بدون قصد.. إحدي المشكلات التي واجهتها أيضاً أنني قرأت الرواية علي فترات متباعدة، مما تسبب لي في مشكلة مع أسماء الشخصيات الكثيرة جداً..فكنت احتاج وقت كي أتذكر الأبطال مجدداً.. أما عن ما أعجبني في الرواية..فيأتي الشيخ عطيه في المقدمة..الشخصية الوحيدة التي ليس لها وجود فعلي في الرواية، لكنها الشخصية الأساسية بالنسبة لي..ربما لأنني أعشق الغموض وأعشق الشخصيات الغامضة..فالشيخ عطيه رجل برنس..ليس له وجود حقيقي في الحارة ومع ذلك فهو يسيطر علي كل شئ كأنه إله! يسيطر علي كل زعفراني ويتحكم في كافة أمور حياته..ويحركه كقطعة شطرنج لا حول لها ولا قوة..والزعفرانيين في طاعة عمياء له! أسلوب الكاتب..لا جدال فيه..لغة رائعة ثرية وأسلوب رائع أيضاً
مشكلتي مع الروايات كبيرة الحجم في الملل، أشعر بالملل سريعاً خاصة وإن كانت هناك بعض الوقائع التي لا أهمية لذكرها بالإضافة إلي تقلباتي المزاجية التي لا تسمح لي بتحمل أي شئ كان..لكن عزائي الوحيد هنا هو شغفي في قراءة المزيد عن الشيخ عطيه..
وجدت أيضاً بعض الإسقاطات السياسية المفاجئة المبهمة ضمن أحداث الرواية..وكانت ثقيلة جداً علي قلبي، فأنا لا تستهويني السياسة أبداً..
استطاع الكاتب بكل سهولة أن يعيش القارئ في جو الحارة المصرية الأصيلة..شعرت بروح الحارة فعلاً..ودوماً كنت أتخيل نفسي جزء منها ومن تفاصيلها كأنني أشاهدها أمامي..
النهاية لم تعجبني كثيراً..توقعتها أقوي بكثير من تلك التي قدمها الكاتب، لكن في المجمل الرواية جيدة..
تستحق 3.5 /5 خواطر متضاربة بشأنها ..شأن كل رواية مؤثرة تمس شعورى و وجداني عند انتهاؤها ..مما يعنى انها جيدة طوال الرواية و انا اتخيل كيف ستكون ان كتبها هى هى نجيب محفوظ ؟ اعتقد انها كانت ستكون اصغر و اقصر بالتفاصيل نفسها مسرودة بشكل ممتع و بالكثير من الفلسفة و الرموز فى الحوار ..بين الشخصيات يقولون فى بعض الريفيوهات ان فيلم "النوم فى العسل" و الذى كان فى التسعينات هو نسخة سنيمائية من تلك الرواية لمجرد حبكة العجز الجنسي حتى طريق تعامل النظام السياسي مع احداث و ظاهرة تلك الحارة فى الرواية فى الفيلم عريس جديد يفشل ليوم فينتحر و معلم يفشل مع زوجته فيقتلها ...و كل ذلك فى اطار كوميدى تخيل نفسك تحيا حياة روتينية جدا و لكنها حياة و قد اعتدت على كل تفاصيلها اليومية تخيل كيف سيكون وقع حدوث ذلك يوميا عليك لتصبح موسوما به فى اول الرواية و بمهارة ... يبرز لنا المؤلف الجنس الناجح و كيف انه كان "سبب" لاغلب زيجات ذلك الشارع .... و فجاءة ينسحب الجنس من المعادلة لا ليوم و انما لفترة لا يعلم مداها احد لعب معي المؤلف لعبة ماكرة ...حينما جعلنى لا شعوريا انتقل من مرحلة الامل "يارب يخفوا كلهم" الى مرحلة الرجاء"يا ترى مين فيهم السليم ؟" ..... الى مرحلة اليأس "يارب يعلن انه استثنى منهم واحد و بقا سليم" .... خفوت تدريجيى لدور الشيخ فى الرواية بعدما أعلن عن طلسمه حتى تنسي كل فترة تقرا فى الراوية من اين اصلا جاءت لعنة ذلك الطلسم و لماذا ثم تتذكر ...الغريب انه فى اللغة الطلسم رمز مكتوب عادة ما يكون للحماية ...اما التعويذة رمز مكتوب فتكون للايذاء اعتقد ان المؤلف خشي الاعلان عن الشخص السليم حتى لا تتعقد الرواية ..او ربما يقتلوه او تختطفه الحكومة لبحثه و دراسته ... فى الرواية و بعد غياب الشهوة ...خفت صوت المكاسب الدنيوية و على صوت الافكار فى دماغ ابطال الرواية و اخيرا الكتاب القادم : The Total Money Makeover: A Proven Plan for Financial Fitness
و لعدم وجود انصاف نجوم 3/5
لما نقصت ...بسبب بعض الاخطاء الاملائية فى التنسيق ..بسبب السرد الذى يقطع حبل المشاعر و الافكار ...مثال : خناقة بين اختين فيسترسل عن احداهما و زيجاتها ال 3 و تفاصيل تفاصيل كل زيجة و فلانة التى كانت تمر و تشاهد الخناقة .. اى نعم اصبحت محيط بادق تفاصيل كل فرد فى الحارة ...بمعرفة تراكمية خلال كل الرواية من عدة حكايات ...و لكنى كنت اعتقد انه يمكن سرد نفس التفاصيل عن كل شخصية بطريقة اكثر سلاسة من هذا السرد المتشعب الغير دقيق...غياب او غموض شخصية الراوي فى الرواية و التى هى عبارة عن سرد ل وقائع فى تقارير عن كل افراد الحارة فى فترات زمنية ..فمن اين التفاصيل الصغيرة السرية ؟ ما يفعله عاطف و روض مثلا فى شقته مساءا من الذى روى هذا؟
بصراحة بعد قراءات الرواية ارى ان الفيلم ان كان قد حاول تقليد او نقل الرواية كما هى كان سيكون فيلم كئيب غامق جدا
الفيلم انتاج التسعينات 1995
و الرواية صدرت 1975
20 سنة تفرق بين الرواية و الفيلم
تغير النظام السياسي
اختلفت عن طريقة تعامل النظام فى الفيلم
فى الرواية تعمد النظام طوال الوقت فقط كتابة تقارير و تجنيد من يكتب تلك التقارير و توفير ميزانية لمكافئتهم و كتابة توصيات على تلك التقارير و ارفاقها بتقارير اخرى و كلها توصي بتشديد الرقابة على فلان و فلان و فلان ....و هم بالاساس ابعد ما يكونو سبب لتلك المشكلة التى تواجه الحارة....
فى الفيلم حتى النظام نفسه فى مسؤليه اصبح يعانى من نفس المشكلة كباقى الشعب فلم يكن لديه القدرة لانكارها او الهروب منها او تجاهلها
فما بالك بمن يدوم فشله لايام و اسابيع و شهور
وضع سوداوى جدا و كئيب
انا نفسي مجرد قارىء للرواية بدات اقلق على نفسي
لتفاجىء فى يوم بنفسك تتعثر فى حجر و يضحك عليك الناس ...ممم اوك و ماله حادثة عرضية
و لكن ما اذا تكررت تلك الحادثة العرضية بصفة يومية لا يمكنك تلافيها
فيحدث لك ان تنكفىء يوميا فى نفس ذلك الوقت من كل يوم فى نفس الشارع فى نفس البقعة
فتقرر تلافيها و السير من شارع اخر لتنكفىء فيه ايضا فى نفس الوقت من كل يوم
ماذا لو حتى من يضحكوا عليك من اهالى شارع
ينكفئوا هما ايضا يوميا فى نفس الوقت
كيف ستعيش مع تلك اللعنة ..
لا اتحدث طبعا عن التعثر فى حجر هذا مجرد مثال.... و انما عن لعنة العجز الجنسي
فلانة رضيت ب الجنس مع زوجها فلان مع انه قبيح الشكل لانه غني
فلانة النهمة للجنس رضيت ب زوجها فلان مع انه تافه لانه قوي جنسيا و يشبعها
فلانة و فلان افندى يحيا مع اولادهم الاثنين حياة مستقرة لانه و لانها ارتضيا بتواضع جنسي متبادل
فلانة عصبية تتخانق كثيرا لانها نهمة جنسيا و جوزها اهو بيؤدى و خلاص
فلان بائع متحرش جنسي و لا يزال فى الحارة لانه هناك سيدات نهمات للجنس يعجبن بنظراته الشرهة لهن فلم يطلبن طرده
فلانة مطلقة جاهلة محرومة و فلانة انسة جامعية محرومة ايضا فى صراع صامت على شاب جامعي فحل
كان الجنس بشكل ذكى يحدد علاقتهم رجالا و اناثا ببعضهم
عن نفسي استغربت تقبلهم البسيط للوضع عدم انفجارهم عدم ثورتهم
بل اكاد اكون للحظات كلما امسكت الروية اجلس مكانهم للحظات عاجزا ...
كيف ستصبح كل تلك العلاقات التى فى الفقرة السابقة ان سحبت منها الجنس
اغلب العلاقات تدمرت
اعجبت بعلاقة عاطف - روض علاقة رجل و امرأة استمرت على الرغم من خلوها من الجنس
...و مع ذلك طوال الرواية يستخدم لفظة "طلسم" لا تعويذة
اهكذا تكون تحميهم يا شيخ ؟ من ماذا ؟ من المتعة ؟
ذكرنى موقفهم الهادىء المستسلم الغير عابىء ب الدنيا و ملاذاتها بقية الرواية
ب موقف زوربا حينما يتحدث عن العجائز فيقول يطالبونك ب الصبر و السلام و عدم الاقتتال او العض فى اخيك ..لا تصدقهم فقط لانهم ليس لديهم اسنان ..اتدرى لو نبتت لهم من جديد لعادوا للعض
او ربما لم يقرر من يستحق ان يكون السليم
عن نفسي لكم تمنيت ان يكون عاطف ليتزوج روض
فهذا يستعيد امجاد النضال السياسي و يحاول تعليم نشء سياسي جديد
و هذا يستعيد حبه و هوسه بالمعارك و التخطيطات العسكرية و زعيمه المفضل "هتلر"
و هذا يعتقد ان حل الازمة فى الشرب و السفر للهند و سحرها و طلاسمها
و هذا يعتقد بضرورة حفر انفاق ليخرج الفقراء مرة واحدة ينفذوا الاشتراكية الحقة
و هذا يبحث عن شىء اخر يكسبه رجولة فيقرر شراء سلاح ناري
أن حياة مضت منتظمة سنينا طويلة تنهار و تخرج عن تطورها الطبيعي , تسلك دروبا وعرة الاكتشاف
أنه زمن الفرار فوتكم بعافية ;)
من روائع الغيطاني رحمه الله، يحكي كيف تحول الخرافات العقول البسيطه الساذجه الي طريق وعره تتحول الى كوارث وكيف يمكن لها ان تكون عدوى سرطانيه تأكل اركان مجتمع صغيرا كان او كبيراً وكيف نركن اليها مغفلين ادوارا اخرى كالعلم والايمان ..
حائرة بين نجمتين او ثلاث ،لكن سأعطيها ثلاث .
العمل الأول الذي اقراؤه لجمال الغيطاني ابن بلدي وصديق ابي ،ولكن لم تحظي هذه الروايه بما تمنيت منها ،نهايه مبهمة لم تشبع فضولي ،علي اي حال سأقرأ له المزيد ،للتعرف علي اسلوبه بدقه .
لعنة نزلت على ساكنة حارة الزعفراني جعلت من رجالها عاجزين.
الرواية جعلت من العجز ثيمتها الرئيسية لتتحدث عن مجتمع انتشرت فيه المحسوبية و الرشوة و الفساد بكل أنواعه ليكون العقاب جماعيا و ليكون علامة على انهيار ��يمة الانسان .
على الرغم من حساسية موضوع الرواية بالنسبة للمجتمع الشرقي المحافظ فإن الكاتب يقدم رواية غنية بأشخاصها وحياتهم اليومية في تلك الحارة المصرية المنكوبة
محاولة أخرى فاشلة لمعرفة السبب بإعجاب الكثير بأعماله . قد أمنح نفسي أربع نجمات لإتمامها رغم الملل الشديد الذي تسببه و العناء لإنهائها
J'ai été agréablement surpris. Je me suis lancé dans cette lecture un peu au hasard : Je voulais essayer la littérature égyptienne mais les ouvrages de Mahfûz n'étaient disponibles qu'au magasin de la bibliothèque. La flemme de demander aux bibliothécaires ; j'ai pris cet autre auteur un peu moins réputé, mais lui disponible en rayon (allez comprendre)... Le style est assez fouillis - ce qui en fait rend plutôt bien : un peu comme des pensées spontanées et désorganisés qui passent du coq à l'âne. L'intrigue n'est évidemment qu'un prétexte pour dénoncer l'apathie des dirigeants arabes et de leurs populations qui se laissent assujettir. On appréciera le ton léger, limite burlesque. J'ai bien aimé cette version française ; j'imagine que ça doit être encore mieux en VO pour les arabophones... Ce qui est drôle, ou triste en fait, c'est que le livre n'a pas pris une ride. Prenez n'importe quel pays arabe de nos jours ; ils sont tous zafaranisés...
تصلح فيلما من إخراج الراحل رأفت الميهي و بطولة الراحل محمود عبد العزيز...
ليست أفضل أعمال عمنا جمال الغيطاني..
#وقائع_حارة_الزعفراني " هذا زمن الفرار " * عام ١٩٩٤ توجهت لجنه من الرقابة الادارية الي هيئه الكتاب و معها قائمه باعمال روائية ( كانت وقائع حارة الزعفراني احدي تلك الاعمال ) ، وجهت اللجنه الي مسئولى الهيئه اسئله حول ظروف طبع تلك الاعمال و كيفيه اختيارها ، و اصدرت توجيهات بمنع التصرف فى تلك الكتب الموجودة فى مخازن و مكتبات الهيئه ، كما ارسلت نسخ من تلك الكتب الي الازهر لابداء رايه فيها !!
#جمال_الغيطاني
#رقم_١٠
فى واحده من اجمل و امتع اعمال جمال الغيطاني ، يأخدك المؤلف فى رحله تبدو خياليه بعض الشيء و لكنها واقعيه الي ابعد حد ، من خلال الحارة المصرية التي عرفها الغيطاني جيدا ، الغيطاني كان مرجعا معتمدا للقاهرة و شوارعها و حواريها و هو التلميذ النجيب و الصديق المقرب لعملاق الرواية العربية نجيب محفوظ ، يدخل بك الغيطاني الي حارة الزعفراني فلا تستطع الخروج منها الا مع اخر صفحات الرواية ، حتي مع الوصول الي اخر صفحة ستظل تفكر فى الامر !!
" فقد بدأ زمن الطلسم ... ليتغير العالم "
هكذا انهي الغيطاني روايته ، بهذه الجمله التي تنهي الروايه و لكنها لا تنهي التفكير فيها ابدا ، خاصه و انت تقرأها اليوم فى زمن اصاب العالم كله طلسم من نوع مختلف عن ذلك الذي اصاب الزعفراني و اهله !!
يقول جمال الغيطاني عن الرواية انه استفاد من تجربة ابن اياس فى كتابته ، رغم ان الموضوع ليس تاريخيا ، و لكن ابن اياس كان يكتب افظع الحوادث بالهدوء نفسه الذي يكتب به ابسط الحوادث ، يكتب الغيطاني روايته كمجموعه من التقارير ، بشكل محايد تماما ، فجاء شكل الرواية مختلفا عما نعرفه من الروايات العادية .
الروايه عباره عن مجموعه من التقارير عن سكان الحاره و طبيعه عمل كل منهم و حياته و تاريخه ايضا .
شخصيات الرواية جميعها شخصيات مركبه ، تدفعك للتعجب و انت تقرأ عنها ، فى داخل كل منهم حكاية طويلة ، ربما فسادا من نوع خاص ، امل ، احباط ، حب و كراهيه ، الكثير من التناقضات و الاحوال العجيبه .
تقرا اولى التقارير عن حارة الزعفراني مفصلا حال كل شخص من السكان و اسرار حياته التي تبدو مثيرة للدهشه و التعجب ، يدفعك ذلك لمواصله القراءة كي تفهم ماذا حل بهؤلاء .
حارة الزعفراني يصيبها طلسم من نوع خاص ، يفقد الرجال اعز ما يملكون ، قدرتهم الجنسية ، الا شخص واحد فقط غير معروف . يلجأ الجميع الي الشيخ عطية الذي يجمع سكان الحارة ليخبرهم انه هو من اعد هذا الطلسم ، فقد انتشر الفساد فى كل مكان و لابد من اعاده الامور الى وضعها الصحيح .
الشيخ عطيه يفرض علي سكان الحاره طريقة عجيبه فى الاستيقاظ و النوم و الاكل و الشرب حتي طريقة تحيتهم لبعضهم البعض ، يسيطر الرجل علي الحاره سيطره تامه ، يزعن له سكان الحاره علي امل انه وحده من يستطع تخليصهم من اثر الطلسم لانه هو من اعده !!
لا يستطع احد مخالفته خوفا من بطشه فهو قادر علي اهوال و اهوال قد يصيب بها من يخالفه ، ينقل الشيخ عطيه الطلسم بعد ذلك الى مدن مختلفه حول العالم !!
لقد ساد الفساد و لابد من الطلسم حتي يعاد تشكيل العالم من جديد .
رغم ان روايه الغيطاني مكتوبه عام ١٩٧٥ ، و لكنك حين تقرأها تشعر انها كتبت هذه الايام ، فالطلسم لا يختلف كثيرا عن كورونا و اثارها فى العالم كله ، و لكننا لا نجد بيننا الشيخ عطيه ليعترف ان الطلسم من اعداده و انه وحده قادر علي ازاله اثاره !! و لكن بلا ادني شك فاننا نعيش مع طلسم من نوع مختلف اعاد تشكيل العالم بعد ان وصلنا الي ذروه الفساد و الظلم و غياب العداله ...
فهل يكون الطلسم سببا فى التغيير ؟!
تبدو الروايه فلسفيه تطرح اسئله ليست سهله تحتاج الي الكثير من التفكير و الفهم و لكن اسلوب الغيطاني الممتع و لغته الرصينه يجعل الرواية فى منتهي التشويق ، تشعر و كأنك تعيش مع الحاره همومها و مع شخصياتها المختلفه و معانتهم قبل الطلسم و معه .
هل نعيش حقا زمن الفرار ؟ هل وصل العالم الي قمه فساده و ظلمه و يحتاج الي اعاده ترتيب ؟ هل البشرية فى حاجه الي صدمه كذلك الطلسم الذي اعده الشيخ عطيه لتفيق ؟
اسئله كثيرة تدور فى راسك و انت تجلس فى حارة الزعفراني متأملا ما كتبه الرائع الراحل الكبير جمال الغيطاني .
( لا افهم ما علاقه العمائم بالادب ، و لماذا يقولون الراي فيها ؟!! )
وقائع حارة الزعفراني.. هذه رواية بدأت بشكل بديع وانتهت بشكل غريب للغاية. كان من الممكن أن يتم أخذ الرواية في اتجاه مغاير يجعلها أفضل بكثير. تتركز مشاكلي مع الرواية في نقطتين : أولهن التقريرية الزائدة، التي جعلتني بمنأى عن الأحداث وبعيد عن التعاطف مع الشخصيات في كثير من الأحيان. أما النقطة الثانية هي التشتت بين أحداث الحارة وبين تقارير الشرطة وتقارير الصحف الأجنبية وتقارير الجماعات الخارجية من دون حتى أن نعرف كيف علمت كل هذه الجهات بخبر الحارة الصغيرة ولماذا اهتمت بهذا الشكل. أفكار الستينيات والسبعينات تنضح من الرواية بشكل واضح، الإشتراكية وحلم السلام العالمي والقضاء على الفقر هو الهدف الأساسي التي تدور حوله الرواية، وذكر المعتقلات وأحوالها ومشاكل السلطة مع التمرد حاضر في كثير من المشاهد. أحب جمال الغيطاني، كمحب للتاريخ ومحب للقاهرة ومحب لبرنامجه العظيم أحبه، ولكنني مازلت أبحث عن عمل روائي يجعلني أرى جمال الغيطاني الذي أحب بصورة مغايرة ولكن بديعة. 3/5
حتى بعد تأثري ب عاطف وجراحه السابقة، وتأثري بحسن أنور وما حل به، كانت تأتي فصول تقارير الشرطة وتقارير الصحف الأجنبية لتقطع هذا التأثر، فصول مليئة بالمعلومات المتتالية حتى لتظن أن جمال الغيطاني لم يعرف كيف يوظف الأحداث في شكل روائي فقرر أن يكتبها في صورة تقارير. حتى نهاية جزء الحارة في الرواية، كانت نهاية مقتضبة ومستعجلة وكأنه لم يعرف كيف ينهي الرواية فقرر كتابتها في صورة تقرير يسرد أحوال الشخصيات ككل المسلسلات العربية الرديئة.
This book was quite a bit funnier than I expected. I expected this to be a bit more “slice of life” as filtered through the goings-on in one alley in Egypt – and in a way it is – but it ends up being a lot more farcical than I expected. But I still felt that this provided a good snapshot of Egyptian life, as well as some interesting insight into the Egyptian psyche. Told through a series of reports – seemingly brought together from multiple sources – the book chronicles an epidemic, of sorts, that begins to plague the residents of the Zafarani alley. I won’t get into more on that, mostly because the epidemic itself is fairly humorous. The book can get a little over-tedious with the details every so often, but overall this was a very well written, fairly fast paced read.
Ok.... plowed my way through the book. It was interesting but I thought it a somewhat tedious read as the ending was predictable. The style, with long descriptive almost run-on sentences, lacked clarity in critical places (wandering off into insane and unrealistic portrayals of human behaviors) as well as cohesive development. Other "File" comments in the story appeared only too close to the very real absurdities that sometimes characterizes much of the human condition. I do wonder how someone with a knowledge of the culture views the book. I saw a lot of redundancy in the language which potentially could be, at least in part, a function of the translation process.